جماجم غاضبة بسبب الطّقس البارد
(دار جِدار، 2025)
لتحميل "جماجم غاضبة..." : https://bit.ly/EmbarekD
لِقِراءتها مُباشَرةً : مِن هنا
قصائد من "جماجِم..." :
أَيُّ حكاية
أَيّ حكاية
يَهمس لي بها هذا البهلوان
المُطِلّ من نافذتي ؟
وَلِماذا يموت أطفال كثيرون
في نهايتها ؟
لِماذا يَمُور زَبَد
في أحشاء هذه السّاعة ؟
هل تَغمرني الآن مياهُ البَحر
وأنا جالس في غرفتي
فيما قِطّي العجيب
يُثْلج مِن عينيه ؟
تجـاعيد
تجاعيدُ تتدحرج على سَطح تابوت
التّابوت ينتظر عجوزاً
لم تَمتْ بعد
لكنّ أصابعَ يَدَيها هي التي تجيء
وَتَنقر على سطحه
إنّه الآن بيانو
في الخارج
مَطر لطيف
يُشارك في السيمفونيّة
التي تتنامى
أُطفِئُ الرّاديو
أُطفئ الرّاديو
وتبقى النّغمات العنيدة
في هواء غرفتي
غُبارٌ على حافة نافذتي
يُنبئ بِرقصة نِمال تحت شجرة
نِمال أعرفهنّ واحدة واحدة
سأكتب كتاباً عن أحلام النّمل
إن توافر لي الوقت
غُرفتي يَسودها حِسّ التّضامن
يحترق مصباح في لحظة
فتتطوّعُ قارورة المُرَبّى
لِتحلّ محلَّه
ربّما كنتُ شَفَقاً في زمن قديم
وكانت أنفاسي مَطَراً
أنا الآن تحت الدُّوش
تُعابثي الصّابونة
فتقفز فوق الدّولاب
وفي جوفها
إحدى قهقهاتي القديمة
لكنّها سرعان ما تَعود
وتتمسّح بكتفيّ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
لِطلبب نسخة ورقية من الناشر (دار جدار) : https://bit.ly/EmbarekP